اعتبروا يا مسلمين
بعد أن انتهى أبو سعيد من ري مزروعاته وغسل يديه في عصر أحد الأيام,اتجه نحو إيمان زوجة ولده التي كانت جالسة
على الأرض لتقرأ أحد الكتب كعادتها عند فراغها بينما نام رضيعها خليفة على رجليها, وعندما انتبهت لوجود عمها
بتقشير تفاحة خضراء اختارتها من صحن الفاكهة القريب منها وقطعتها ثم أهدته إياها .
قال أبو سعيد: ((اقرئي لي شيئا من كتابك يا أم خليفة )), وبلا تردد قرأت بصوت عال: (( حدثني أبو كامل فضيل بن حسين
الجحدري حدثنا حماد بن زيد عن أيوب ويونس عن الحسن عن الأحنف بن قيس{لا يُمل}قال: (خرجت وأنا أريد هذا الرجل
فلقيني أبو بكر فقال أين تريد ياأحنف قلت أريد نصر عم رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني عليا فقال لي يا أحنف ارجع
فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فالقاتل والمقتول في النار فقلت يا رسول
الله هذا القاتل فما بال المقتول قال انه قد أراد قتل صاحبه)).
ملاحظة: قال هرتزل وهو أحد الصهاينة: ((ولاختصار الطريق ندخل أديان الناس لنحيلها إلى فرق ومذاهب وطوائف متطاحنة,
لأن الناس خراف ترعى بأرضها ولأجل إن نوقعها بحوزتنا ونأكل من لحمها وننتزع أرضها يجب أن نؤجج نار العداوة, لتسهل
إبادتها بأيدي أبنائها ))
فاعتبروا يا مسلمين أرجوكم اعتبروا...