عدد المساهمات : 200 تاريخ التسجيل : 20/03/2011 العمر : 31 الموقع : سوريا
موضوع: الثورة المصرية شلت الحركة الصهيونية !!! الثلاثاء مارس 29, 2011 12:04 pm
أشار تقرير أعده المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية- "مدار" بعنوان (ثورة 25 يناير المصرية في قراءة (إسرائيل)) إلى إن الأنظار في (إسرائيل) ما زالت متجهة نحو ما يجري في الشرق الأوسط من انتفاضات شعبية تداعت عقب الثورتين الشعبيتين في تونس ومصر، والتي وصفتها على لسان رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وغيره بأنها زلزال يهزّ أنظمة الحكم القائمة ويهدّد بنشوء واقع مغاير وشرق أوسط جديد.
وفي هذا الإطار, فإن مركز الزلزال من ناحية (إسرائيل) -وفق التقرير- تمثل في الثورة المصرية، ولذا فإنها حظيت بالاهتمام الأكبر، ذلك بأن مصر كانت على مدار العقود الثلاثة الماضية عنوان الاستقرار الإقليمي في نظر (إسرائيل)، وقد أصبحت بين عشية وضحاها أشبه ببركان لا يعرف أحد متى يخمد، أو أين سيلقي حممه.
وإزاء هذا طُرحت استنتاجات كثيرة لعل أبرزها هو أن (إسرائيل) لا يمكنها سوى الاعتماد على نفسها وعلى قوتها العسكرية، الأمر الذي يستلزم زيادة الميزانية الأمنية. وتراوحت السيناريوهات المطروحة بين التفاؤل والتشاؤم، وكان فحوى السيناريو الأكثر تشاؤمًا هو أن "حالة عدم الاستقرار في مصر ستتيح لعناصر إسلامية إمكان السيطرة على السلطة، الأمر الذي من شأنه أن يلحق ضررًا كبيرًا باتفاق السلام مع (إسرائيل)".
وأوضح التقرير أن ردود الفعل الرسمية السياسية والعسكرية في (إسرائيل) وكذلك التحليلات الإعلامية تجمع على أن الثورة المصرية دشنت عهدًا جديدًا في هذا البلد سينعكس على الشرق الأوسط برمته، وكذلك على أن ملامح هذا العهد لم تتضح بعد، فضلاً عن وجود احتمالات قوية بأن تؤجج ثورات أخرى في المنطقة تهدف إلى إحداث تغيير في أنظمة الحكم القائمة.
وبخصوص مواقف (إسرائيل) من ثورة مصر، بين التقرير أن الموقف الإسرائيلي الرسمي اتسم في البداية بتأييد سلطة الرئيس السابق حسني مبارك، وجاء مفارقًا لموقف الإدارة الأميركية وسائر الدول الغربية ومؤنبًا له، لكنه سرعان ما ضبط خطاه على إيقاع الموقف الأميركي والغربي مؤكدًا أن أي تغيير نحو مزيد من الديمقراطية لا يتعارض مع مصلحة (إسرائيل).
مع ذلك –حسب التقرير- فإن المسؤولين السياسيين والعسكريين في (إسرائيل) ما زالوا يؤكدون أن الأمر الأهم بالنسبة إليهم هو الحفاظ على اتفاق السلام مع مصر الذي يعتبرونه رصيدًا استراتيجيًا بالغ الأهمية، نظرًا لكونه عنصرًا مركزيًا في استقرار المنطقة والذي يعتبر في نهاية المطاف أهم كثيرًا من الديمقراطية. ولذا فإن ترحيب الحكومة الإسرائيلية ببيان الجيش المصري الذي أعلن أن مصر ستستمر في التزام اتفاق السلام مع (إسرائيل) كان كبيرًا.
إلى ذلك، فإن التقرير يذكر أن (إسرائيل) ما زالت تشدّد عقب الثورات العربية، وفي مقدمتها مصر على ما يلي: أولاً: أنه في حال إتاحة المجال أمام قوى متطرفة لاستغلال عمليات ديمقراطية من أجل السيطرة على السلطة ودفع غايات غير ديمقراطية، كما حدث في إيران ودول أخرى، فإن النتيجة ستكون إلحاق أضرار بالسلام والديمقراطية.
ثانيًا: أن إيران ستحاول تعزيز نفوذها في الشرق الأوسط، وأول إشارة إلى ذلك تمثلت في قيام سفينتين حربيتين إيرانيتين بعبور قناة السويس نحو البحر المتوسط في طريقهما إلى سورية، وذلك بعد تجنب القيام بخطوات من هذا القبيل منذ اندلاع الثورة الإيرانية الإسلامية في العام 1979.
ثالثًا: أن حاجات (إسرائيل) الأمنية سوف تزداد، مما يقتضي زيادة الميزانية الأمنية الإسرائيلية، وإجراء تعديلات على جهوزية الجيش الإسرائيلي.
يشار إلى أن هذا التقرير يقدّم عرضًا مفصلاً لأبرز الوقائع التي شهدتها (إسرائيل) منذ انتصار الثورة الشعبية المصرية في إسقاط سلطة الرئيس السابق حسني مبارك، ولا سيما مواقف المؤسسة السياسية والمؤسسة العسكرية وما تحيل إليه من رؤى تتعلق بالأحداث الراهنة والتطورات المحتملة في المستقبل في محور العلاقات الثنائية الإسرائيلية- المصرية وفي محور الأوضاع الإقليمية والدولية.
SAD ANGEL
عدد المساهمات : 145 تاريخ التسجيل : 22/03/2011 الموقع : سوريا
موضوع: رد: الثورة المصرية شلت الحركة الصهيونية !!! الجمعة مايو 06, 2011 10:20 am